إيجور لوباتونوك في ورشة إعداد وإنتاج الأفلام المتعددة الجنسيات بحدث "صبح" الإعلامي

في إشارة إلى جرائم إسرائيل في قطاع غزة، قال المخرج الأمريكي إيجور لوباتونوك: "واجب المخرج هو كشف الحقيقة، يجب أن نصنع فيلما عن هذه الجرائم، ومهمتنا لن تتوقف حتى تحقيق العدالة".

أقيمت يوم الأحد 19 مايو/أيار، وفي اليوم الثالث لحدث "صبح" الإعلامي، ورشة العمل المتخصصة حول شروط ومتطلبات وآليات إعداد وإنتاج الأفلام متعددة الجنسيات، بجامعة منظمة الإذاعة والتلفزيون.

وتحدث لوباتونوك في هذه الورشة عن متطلبات صناعة الأفلام العالمية وظروف صناعة الأفلام في أمريكا والرقابة في هذا البلد، كما أشار إلى الأحداث الدامية في غزة وناقش الدور المهم لصانعي الافلام في كشف الحقيقة وتغيير الخطاب الإعلامي السائد.

صناعة الأفلام تتجاوز الحدود

وأضاف باتونوك: أنا سعيد جدًا باستضافة صانعي الأفلام المستقبليين، أعمل في مجال صناعة الأفلام منذ 19 عامًا وقمت بـ 53 مشروعًا، وأتعلم الإخراج من أوليفر ستون منذ 10 سنوات.

واضاف هذا المخرج قائلا: المبدأ الأول في صناعة الأفلام بالنسبة لي هو أنني لا أصنع أبدا فيلما لست مهتما به؛ كما أنني لست في عجلة من أمري لإنجاز الأمور، فبعض المشاريع استغرقت ما يصل إلى 7 سنوات للوصول إلى مرحلة الإنتاج. عادةً ما يستغرق الأمر عامًا للوصول إلى سيناريو جيد وعام آخر للوصول إلى مرحلة التصوير الفوتوغرافي وما بعد الإنتاج.

واعتبر هذا المخرج العالمي أن معرفة لغة عالمية هي أحد المتطلبات الأساسية لإنتاج الأفلام متعددة الجنسيات، وقال: رغم محدوديتها، فإن صناعة الأفلام تتجاوز الحدود ويمكن أن تكون قدرة مناسبة على إيصال رسالة.

وقال هذا المخرج أيضًا عن تجربة صناعة الأفلام في إيران: الثقافة الإيرانية تختلف عن ثقافتي وهذا يخلق أوضاعًا أفضل بالنسبة لي كمخرج.

إن عالم اليوم لم يعد ثنائي القطب

وقال هذا المخرج العالمي عن تجربة التعرف على الثقافات في العالم: إن مواجهة الثقافات المختلفة ليست تحديا؛ بل هي نعمة. وهذا جعلني أقدر الأشخاص المختلفين. لكل ثقافة إنجازات مختلفة، وهذا التعرض للثقافات يثري تفكيرك. على سبيل المثال، عندما أقرأ الشاهنامة، أرى كيف أن دولة تاريخها 300 سنة تدعي أنها تعلم التاريخ لدولة تاريخها 5000 سنة.

وفي جزء آخر من حديثه عن السينما الأمريكية، قال إيجور لوباتونوك: هوليوود تدعو كل من لديه أفكار ورأس مال للتعاون؛ لكن بعد أن يذهب الناس إلى هوليوود، فإنهم ينتجون للاستوديوهات فقط ولا يتقنون السيناريو. الأسماء الكبيرة فقط مثل نولان وسبيلبيرج وستون هي التي ما زالت تهيمن على نصوص سيناريوهاتها.

و بعد الإشارة الى إن عالم اليوم لم يعد ثنائي القطب، وقد تحررنا للتو من الهيمنة الأميركية، قال لوباتونوك: لقد تأثرت بالرقابة في أمريكا. لقد قامت Apple TV وAmazon بإزالة أفلامي؛ حتى الأفلام التي حظيت بزيارات غير مسبوقة. لكن اليوم، هناك طرق مختلفة للتخلص من الرقابة؛ على سبيل المثال، يمكننا النظر في الشبكات اللامركزية مثل Twitter وRumble في كندا.

المخرج يحارب بعقله

قال هذا المخرج لصانعي الأفلام المستقبليين: التزموا دائمًا بمبادئكم بغض النظر عن كل شيء ولا تصدقوا أي قصة، هذا الإجراء يعلمكم القتال بيد واحدة أو حتى بدون أيدي وبقوة عقلكم.

تجدر الإشارة الى ان حدث "صبح" الإعلامي الثاني، انطلق بأمانة محسن يزدي في 19 أيار/مايو بعرض أعمال وثائقية ورسوم متحركة وأفلام قصيرة، إلى جانب إقامة ورش عمل متخصصة في موضوع الإعلام.

يمكن للمهتمين زيارة موقع المهرجان على https://sobhfestival.com لمزيد من المعلومات.