ستبقى إيران قوية
قال صانعو الأعمال الوثائقية الأجانب الذين حضروا فعالية "صبح" الإعلامية الدولية، في إشارة إلى أنشطة آية الله رئيسي وتعاطفهم مع الشعب الإيراني، إن ايران ستبقى قوية في الظهور عالميا.
وبحسب المقر الإخباري لهذا الحدث الإعلامي، فقد عقد أمس اجتماع "الأعمال الوثائقية" التخصصي لحدث "صبح" الإعلامي الدولي بحضور نخبة من صناع الأفلام الوثائقية منهم المخرج الأمريكي إيغور لو باتونك، والمخرج الإيرلندي شون موراي، ومخرج الأفلام الوثائقية اللبناني رضوان مرتضى ، والمخرج الوثائقي حسن يادكاري ومدير اللقاء بهمن نورائي في مجمع "ملت" السينمائي.
وفي هذا الإجتماع، تحدث رضوان مرتضى عن ضرورة انتاج الافلام الوثائقية وقال: يجب أن يكون لدينا منظور تاريخي في الأعمال الوثائقية، وعندما تريد أن تصنع شيئًا ما، يجب عليك أولاً قراءة الكثير من المقالات حتى تكون مزودا بالمحتوى والمعلومات الكثيرة.
ثم قال إيجور لو باتونيك: عندما تعمل مع رجال عظماء في الأعمال الوثائقية أو أية أعمال أخرى، فإنك تتمتع بتجارب عظيمة. ولقد أتيحت لي الفرصة لإنتاج فيلم وثائقي في أوكرانيا وكانت فرصة جيدة بالنسبة لي. ويقول البعض إن السعي إلى التوثيق في الحرب هو انتهاك؛ لكن الأمر ليس هكذا.
وقال شون موراي أيضًا عن تحديات المجال الوثائقي: ان تعمل في بيئة مليئة بالتوتر صعب جدا كما انه من الصعب جدا أيضا ان تريد أن تكون صوت من لا صوت له من خلال السينما والإعلام.
وأضاف شون موراي: يجب أن نحرص على عدم فقدان خط نهجنا عندما تكون هناك قوات ميليشيا ويجب ألا نسمح لهم بتعطيل سير عملنا. وهناك الكثير من صانعي الأفلام في أيرلندا الذين يشعرون بالكثير من الضغط.
وفي هذا اللقاء قال كوهين عن مجال صناعة الأعمال الوثائقية في مختلف البلدان: أمريكا تمنع الحرية وتحرض على جرائم الصهاينة، ووسائل الإعلام مثل فوكس نيوز و... تقوم بتمويه الحقائق وفق هذه المصالح.
وقال أيضًا عن انتاج الأفلام الوثائقية في غزة: الأزمة في غزة ليست شيئًا حدث اليوم وأمس، الصهاينة يقومون بقتل الفلسطينيين رسميًا منذ عدة سنوات. ويستخدمون المجاعة وأية أمور أخرى كسلاح ضد الفلسطينيين، وينبغي أن نرى كيف يمكن تصوير هذه الأمور في الأفلام الوثائقية.
كما أكد حسن يادكاري على الناتج المالي وقال: عندما تصنع فيلما وثائقيا يجب أن تكون مدعوما بالموارد المالية ثم تفعل شيئا له ناتج اقتصادي.
وحول تجربة كأس العالم في قطر، قال: كانت لدينا خطط حول كيفية انتاج وثائقي في هذه الأجواء أو كيف يمكننا انتاج وثائقي في حال فوز فريقنا أو كيف ينبغي تغيير نهج الوثائقي عندما يخسر، هناك أمر وهو أنه يجب أن تعرف ما تريد القيام به ويجب ألا تؤثر المتغيرات عليك. ويجب عليك إجراء البحوث الخاصة بك والتحقق من المؤشرات. وان البحث عنصر أساسي في التوثيق.
وأشار رضوان مرتضى كذلك إلى مواقع السينما الإيرانية وقال: تمكنت اليوم من الذهاب إلى مدينة سينمائية ويا لها من مدينة عظيمة تتمتع بها طهران.
وعن الورقة الرابحة للفيلم الوثائقي قال: أعتقد أن المخرج يجب أن يكون موسوعة أو يتمتع بمستوى واسع من المعلومات.
وقال باتوناك أيضًا عن الاقتصاد الوثائقي: لقد صنعت الكثير من الأفلام وأحترف هذه المهنة. وأعرف كيف تعمل هذه الصناعة وما هي القيود التي فيها، لذلك لم تمنعني هذه القيود.
وأشار موراي عن الروايات في الفيلم الوثائقي قائلا: التوثيق في الإمارات والسعودية مهمة صعبة لأنهما حليفتان لإسرائيل، لكننا عرفنا أن وسائل الإعلام الإيرانية يمكنها أن تحكي قصتنا التي نصنعها من خلال الأفلام الوثائقية التي تنتج في هذه البلدان. ونحن ذهبنا إلى الشبكات الاجتماعية وحاولنا نجعلها في صفنا.
وفي فقرة الأسئلة والأجوبة من الإجتماع، قال مرتضى عن التدقيق على المنصات والغرب: عندما تذهب إلى اليوتيوب وتكتب اسم اللواء سليماني، يعلن لك أنه لا يستطيع العثور على اسمه، أو يحذرك، أو يخرج الموقع من الخدمة وهذا شكل من أشكال الرقابة.
وقال باتوناك أيضًا عن الصهاينة واستخدامهم للأدوات لمصلحتهم الخاصة: الإسرائيليون أقوياء جدًا فيما يتعلق بالحرب الإلكترونية.
وأضاف: لكنني أؤمن بالإرادة القوية والعزيمة القوية للشعب الإيراني. لقد ظهر الشعب الإيراني دائما قويا في مواجهة كل المؤامرات. وينبغي تجنب بعض الروايات الكاذبة.
وفي إشارة إلى استشهاد الرئيس الإيراني، قال كوهين: أقدم التعازي إلى جميع العائلات، وهذا ليس فشلاً لإيران الثورية. لقد كان رئيسي مجتهدًا للغاية، لكن أيديولوجية إيران لم تعتمد أبدًا على الأفراد ويمكنها الاستمرار في طريقها. وأعتقد أن إيران لا تزال قادرة على الظهور بمظهر القوة برؤيتها الواضحة.
يذكر ان حدث "صبح" الإعلامي الدولي الثاني بأمانة محسن يزدي بدأ فعالياته في 19 مايو/أيار في ثلاثة أقسام: "القسم الرئيسي" و"قسم الإعلام الخارجي بمؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية" و"القسم الخاص بفلسطين". والقسم الرئيسي لفعاليات هذا المهرجان هو عرض الأعمال الوثائقية والرسوم المتحركة والأفلام القصيرة الداخلة في المسابقة، إلى جانب إقامة ورش عمل متخصصة في موضوع الإعلام.
لا توجد تعليقات