أصدرت أمانة مهرجان صبح الإعلامي بياناً بمناسبة استشهاد أحمد أبو الروس، الصحفي الفلسطيني الفائز بجائزة "المواطن الصحفي الخاص بفلسطين" في الدورة الثانية من هذا المهرجان.
وإليكم نص هذا البيان:
بسم الله الرحمن الرحیم
لا شيء يُزيّن مكانة الشهداء إلا ثوب الشرف والخلود. الشهداء هم حبات محيط الحب الواسع وثمرة شجرة الشوق الوفيرة. إن الرغبة في الالتحاق بالرفيق الأعلى والوقوف على مرتفع الحقيقة الرفيعة، هي مغناطيس قوي يرفع أرواحهم إلى ارتفاعات الكمال، ويسجل أسماءهم في صفوف أولئك الذين يسعون إلى تحقيق العدالة ونصرة المظلومين.
كان العزيز "أحمد أبو الروس" واحداً من تلك النفوس التي هاجرت إلى أرض النور والمجد، شاب عاطفي وحماسي، كان شاباً متحمساً ولديه دافع قوي طوال فترة الحرب غير المتكافئة والإبادة الجماعية العلنية التي ارتكبها نظام الاحتلال في القدس ضد شعب غزة المظلوم، وكان مهتماً بشغف لعكس معاناة ومصائب الناس الذين وقفوا ضد كل القمع وجرائم الصهاينة الوقحة. ومنحوا "المقاومة" معنى جديداً.
في الساعات الأخيرة قبل الإعلان الرسمي عن اتفاق وقف إطلاق النار، قدم الشهيد أحمد أبو الروس حياته الزاهرة والمفعمة بالأمل لأجل قضية فلسطين وتحرير شعبه من الاحتلال والمجازر التي تعرض لها على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي. وقد حصل الشهيد في الدورة الثانية من "مهرجان صبح الإعلامي" الذي أقيم قبل أقل من عام على "جائزة المواطن الصحفي" في قسم "فلسطين"، لنخبر العالم عن دوره في تسجيل وتوثيق اللحظات التاريخية والخالدة لمواجهة "الشهيد خالد نبهان" مع جسد "ريم" الصغير وتخليد "روح الروح" لجدها الطيب. وقد مُنح هذه الجائزة للقول إن "سردية" المقاومة فعالة ومؤثرة بقدر "المقاومة" نفسها، وستبقى سيفاً حاداً لا يتوقف أبداً عن تمزيق وقطع جذور الأكاذيب والتحريف والصمت المتعمد من جانب وسائل الإعلام الداعمة للصهاينة قتلة الأطفال، خلال أطول فترة من الهجمات على غزة الصامدة.
ونحن نفتخر بأن يرتبط اسم مهرجان "صبح" في طليعة فجر انتصار المقاومة على العدو الصهيوني الجبان باسمه. "الشهيد أحمد أبو الروس" الذي كان ضمن ضيوف الدورة الثالثة من المهرجان؛ لكن حسرة الشوق لرؤيته بقيت في قلوبنا.
أمانة الدورة الثالثة لمهرجان صبح الإعلامي الدولي - ١٥ رجب ١٤٤٦
لا توجد تعليقات