عُقدت ندوة متخصصة بعنوان "وسائل التواصل الاجتماعي وتحدي الرواية المهيمنة" في طهران، وذلك في إطار الدورة الثالثة لمهرجان "صبح" الإعلامي، بحضور نشطاء دوليين في وسائل التواصل الاجتماعي.
في هذه الندوة، تحدث كل من ديميتري لاسكاريس (صحفي ومحامي حقوق الإنسان)، وأحمد سعد الدين (ناشط في وسائل التواصل الاجتماعي ومؤسس مؤسسة Propaganda & co الإعلامية المصغرة)، وكريم الشامي وفيصل إبراهيم (أخصائيان في وسائل التواصل الاجتماعي) عن تجاربهم في العمل على منصات مثل إنستغرام وإكس (تويتر)، والتحديات التي تواجههم في التعبير عن آراء مخالفة لتيار الإعلام الرئيسي، وخاصة فيما يتعلق بقضية فلسطين.
وأشار المشاركون إلى قضايا مثل تقييد الحسابات، وحظر الحسابات المالية مثل باي بال، وغيرها من إجراءات الرقابة ضد وسائل الإعلام المقاومة.
وانتقد فيصل إبراهيم قلة اهتمام الشباب بالبحث، قائلاً: معظم شبابنا لا يبحثون، وهذا يضر بجبهة المقاومة.
وأضاف كريم الشامي: دول مثل ألمانيا وأمريكا فرضت أقصى القيود على وسائل الإعلام المقاومة. قبل 7 أكتوبر، كان بإمكاننا الدفاع عن المقاومة بسهولة، ولكن بعد ذلك، أصبح الأمر صعباً وأصبحت وسائل الإعلام المقاومة غريبة ووحيدة.
وحذرت أمينة الفعالية، السيدة صادقي، قائلة: يعتمد العديد من النشطاء الاجتماعيين على الحكومات، لكن هذا يمثل خطراً كبيراً، لأنه قد يتم حظر حساباتهم المالية مثل باي بال فجأة، مما يخلق مشاكل جدية.
وفي رده على سؤال حول الرقابة على الأخبار الميدانية في لبنان ومصر، قال الشامي: في بعض الأحيان، يمكن لكلمة هامشية أن تجعل الخبر بأكمله مثيراً للجدل. لدينا موظفون يراجعون الأخبار عدة مرات خوفاً من الرقابة.
وأكد إبراهيم: عندما أنشر خبراً صحيحاً، أكون قد أديت واجبي. لقد رأيت الحرب في لبنان وأعرف كم تم تهميش هذا الحدث. واجبنا هو تقديم المعلومات الصحيحة.
ونصح ديميتري لاسكاريس النشطاء الإعلاميين قائلاً: الخطوة الأولى في معركة الحق ضد الباطل هي المعرفة. على الرغم من وجود عمالقة الإعلام الغربيين، أنا متأكد من أن الحق سينتصر.
وأشار أحمد سعد الدين إلى مقتل الأطفال الفلسطينيين قائلاً: الاكتئاب الناتج عن هذه الجرائم يمثل مشكلة. يجب علينا أن نروي تاريخ الصهيونية والوضع الحالي في فلسطين. اليوم نشهد تغييرًا في مواقف بعض الشخصيات الغربية.
وأشار كريم الشامي إلى الهجمات الإلكترونية ضد وسائل الإعلام المقاومة قائلاً: كانت ريديت إحدى المنصات التي تم فيها نشر صور المقاومة، ولكن بعد اختراقها من قبل إسرائيل، تغير 50٪ من محتواها إلى روايات صهيونية. الدعاية الإسرائيلية قوية جدًا، بينما نحن ضعفاء في الحرب الإعلامية.
وقال فيصل إبراهيم إن معركة فلسطين هي معركة الإنسانية جمعاء: إذا تمكن كل واحد منا من توعية عدد قليل فقط، فسنكون مؤثرين. يجب أن يكون 7 أكتوبر نقطة البداية. قبل ذلك كتبت أن حقوق الإنسان غير كافية. الآن أدركت أن حقوق الإنسان غير موجودة.
وفي الختام، أكدت السيدة صادقي: إن دعم غزة قضية إنسانية، ويجب على جميع الناس، بغض النظر عن جنسياتهم وميولهم السياسية، الدفاع عن فلسطين.




لا توجد تعليقات