News ID: 4975
13 أغسطس 2025

دعا مركز “صبح” الإعلامي إلى تحرك عالمي فوري لوقف جرائم الحرب الإسرائيلية ضد الصحفيين

Sobh Media Center Urges Global Action to End Israel’s War Crimes Against Journalists

أدان مركز “صبح” الإعلامي مقتل ما يقرب من 270 صحفياً منذ أكتوبر 2023 حتى الآن، وطالب الأمم المتحدة ومؤسسات حقوق الإنسان بتحميل إسرائيل المسؤولية ومحاسبتها على إرهاب الدولة والهجمات الممنهجة ضد وسائل الإعلام

أعاد الاحتلال الصهيونيّ جرائمه ضد الإنسانية من خلال هجومه الأخير على المدنيين في غزة، ومن بينهم الصحفيون، وهو عمل يتكرر بشدة منذ ثمانين عاماً، وتشكل جرائم السنتين الماضيتين شاهداً حيّاً على هذه المجازر المستمرة منذ 80 عاماً.

خلفت الغارات الوحشية التي تشن على أهالي غزة منذ عامين تقريباً، أكثر من 200,000 قتيل وجريح، نصفهم من النساء والأطفال. ولا يزال عشرات الآلاف من هؤلاء القتلى مفقودون حتى الآن، كما قُتل في هذه الهجمات المُمنهجة المئات من الأطباء والمسعفين والعاملين في القطاع الطبي.

والأمر المأساوي هو استهداف الصحفيين بشكل خاص من قبل قوات الإحتلال الصهيوني خلال هذين العامين، إذ قتلت قوات الاحتلال منذ أكتوبر 2023، 237 صحفيًا مدنيًا غير مسلحين. من بين الذين استشهدوا بسبب نشاطهم الإعلامي: أنس شريف، محمد قريقع، إبراهيم ظاهر، مؤمن عليوة، ومحمد نوفل، الذين كانوا يسكنون في خيام قرب مستشفى الشفاء، بعد أن تم تدمير منازلهم ومقار عملهم سابقاً على يد الاحتلال الإسرائيلي.

تشكل هذه الجرائم انتهاكًا صارخًا للاتفاقيات الدولية والقوانين الخاصة بحماية الصحفيين في مناطق النزاعات. ويعترف الاحتلال الصهيوني علنًا بقتل الصحفيين، لأنه يعلم وواثق بأنه لن يحاسب من قبل أي جهة دولية، مهما قتل صوت الحقيقة وشريد الناس وجوعهم.

كما كان الهجوم على مبنى الإذاعة والتلفزيون للجمهورية الإسلامية في إيران خلال حرب الـ12 يوماً جزءاً من هذه الجرائم الرامية إلى إسكات صوت الحقيقة باستخدام القوة العسكرية.

تعتبر المجازر الأخيرة بحق الصحفيين أيضاً، محاولة ممنهجة لفرض الرقابة على الحقيقة وإسكات صوت غزة، بينما تدفع المجاعة والجوع والتهجير والأزمة الإنسانية في هذه المنطقة الغير مؤهلة للسكن والحياة بالناس الجياع والمشردين نحو حافة الموت.

إنّ مشروع استهداف الصحفيين هو مثال واضح لـ «الإرهاب ضد الإعلام» ويسعى إلى إخفاء أعمال الإبادة الجماعية وتمهيد الطريق للاحتلال الكامل لغزة.

نحن، العاملون في مجال الإعلام في مركز صبح الإعلامي، ندين بأشد العبارات جرائم الاحتلال الصهيوني ضد أهل غزة وزملائنا الصحفيين. كما نطالب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية وحقوق الإنسان بوقف تقاعسهم، ومحاسبة هذا النظام على انتهاكاته للقانون الدولي وجرائم الحرب بحق المدنيين، وخاصة الصحفيين. كما ونطالب بتسمية 16 يونيو، ذكرى الهجوم على مبنى إذاعة وتلفزيون الجمهورية الإسلامية في إيران، بـ «اليوم العالمي لإعلام الحقيقة المظلوم»، ليكون تذكاراً لنضال حرية التعبير في وجه القمع والإرهاب الممنهج ضد الإعلام وحرية الرأي.

.

لا توجد تعليقات