قال علي حسن، مراسل ومقدم البرامج اللبناني: إن الهجوم الأخير الذي شنته إيران على المحتلين وحلفائهم في عملية "الوعد الصادق" لقي ترحيبا من الدول العربية وجعلها تأمل في تدمير إسرائيل.
وبحسب المجموعة السياسية لوكالة تسنيم للأنباء، فإن علي حسن، الصحافي والمقدم اللبناني الذي جاء إلى إيران للمشاركة في مهرجان "صبح" الدولي للإعلام، ظهر في برنامج "عالم اليوم" لقناة "الأخبار" وقال حول الأجواء السائدة في الوطن العربي بعد عملية "الوعد الصادق": أنا نتحدث إليكم بصفتي شاب عربي قبل أن أكون صحفيا وأؤكد أن الكيان الصهيوني لم يصنع أي إنجازات ويبحث عن الإنجازات ليقول إننا انتصرنا في معركة "طوفان الأقصى" ويحاول تنفيذ اغتيالات متفرقة ضد القادة، لكن كما تعلمون فإن كل جنود المقاومة هم قادة، ومثل هذه الاغتيالات لا يمكن أن توجه ضربة إلى جبهة المقاومة.
وفي معرض حديثه عن وضع الشباب اللبناني قال: الشباب الناطق بالعربية وجد روحاً شجاعة في مواجهة الأحداث الأخيرة وعملية "طوفان الأقصى" أحيت يقين النصر ودمار الغزاة واليوم كل الشباب العربي مع القضية الفلسطينية، وإذا فتحت الحدود فإن المئات والآلاف من هؤلاء الجنود العرب مستعدون للجهاد داخل فلسطين وضد الاحتلال الصهيوني.
وفي إشارة إلى فعالية "الوعد الصادق" في منع جرائم الكيان الصهيوني، قال هذا الصحفي اللبناني: من جهة أخرى، لاقى الهجوم الأخير الذي شنته إيران ضد المحتلين وحلفائهم في عملية "الوعد الصادق" ترحيبا عربيا وأكد الجميع أنه لأول مرة في تاريخ الكيان الصهيوني يتم شن مثل هذا الهجوم ضده وبعد هذا الهجوم، أصبح الشباب العربي متفائلين للغاية ومتأكدين من أن تدمير إسرائيل أمر مؤكد.
وفي إشارة إلى الاحتجاجات الطلابية في أمريكا، قال علي حسن: أعتقد أن الشباب الغربي أصيب بخيبة أمل من الأوضاع التي سادت العالم وقرروا أن يأتوا إلى الساحة بأنفسهم ويقفوا ضد المحتلين وهم يدعمون القضية الفلسطينية وأعتقد أنه بعد هذه الاحتجاجات الطلابية، شعر الأمريكيون والإسرائيليون بالتهديد ويحاول الكيان الصهيوني جاهداً إشراك أمريكا في الحرب، وهذا بالتأكيد أحد أسباب الاحتجاجات الشعبية في أمريكا. وهم يطالبون بوقف عملية إرسال مساعدات الأسلحة للكيان الصهيوني.
وتابع علي حسن: بالطبع يجب على الغربيين بذل الجهود لوقف الاحتجاجات ومنع انتشارها؛ ومع ذلك، تأكدوا من أنهم لن يحققوا شيئا ولا تنسوا أن القضية الفلسطينية هي قضية إنسانية وكل من لديه حس إنساني سوف يدين هذه الجرائم حتما.
وقال هذا الصحافي اللبناني عن تأثير الإعلام على الاحتجاجات الأميركية ورد فعلها: إن أحد أهم الأسلحة التي يمكن استخدامها لمواجهة المحتل هو الرأي العام؛ وبعد عملية "طوفان الأقصى" رأينا الدول العربية استنفرت وأدانت جرائم الكيان الصهيوني ولحسن الحظ فقد تشكلت الآن جبهة كبيرة في الرأي العام ضد المحتل، ولعب الإعلام دوراً مهماً في تشكيل هذه الجبهة الفكرية. ومن المؤكد أن هذه الجبهة ستتوسع يوما بعد يوم وستكون تسديدة مؤلمة تجاه العدو.
وعن سبب زيادة الثقة بالنفس لدى الشباب العربي قال علي حسن: يعود سبب زيادة الثقة بالنفس لدى الشباب العربي إلى الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة وجبهة المقاومة أصبحت أقوى وجيل الشباب يرى هذه القوة وهذا الجيل يعرف جيداً ما هي رسالة آية الله خامنئي للشباب وماذا يريدون منهم ولقد شهد هذا الجيل حروب حزب الله التي استمرت 33 يوما و22 يوما، ويعرف أن الكيان الصهيوني في تراجع.
لقد شهد هذا الجيل الهزائم التي شهدها الكيان الصهيوني بعد "طوفان الأقصى" وكل هذا أدى إلى ارتفاع ثقة الشباب بأنفسهم.
لا توجد تعليقات