مراسل إيطالي:
قال ماكس تشيولي، الصحفي الإيطالي: "أعتقد أن نموذج "الصحفي الواحد" سيصبح تدريجياً حقيقة واقعة، وتخطط العديد من غرف الأخبار للسير في هذا الاتجاه وخفض تكاليفها.
وبحسب المقر الإخباري لمهرجان "صبح" الدولي الثاني للإعلام، أقيمت ورشة العمل المتخصصة "الصحفي الواحد" بحضور الصحفي الإيطالي ماكس تشيولي، في اليوم الثالث من فعاليات المهرجان في قناة "برس تي في".
وذكر تشيولي في مقدمة كلمته: نحن نتحدث عن قضية مهمة وعملية وجديدة في عالم الإعلام اليوم. "الصحفي الواحد" هو موضوع يتم التفكير فيه ويخطط لها العديد من وسائل الإعلام المهمة في العالم.
وقال عن ميزات صحافة "الصحفي الواحد": هذا المجال له ميزات عديدة للصحفي ويساعد على فتح المجال له للقيام بأشياء كثيرة. ومن أهم ميزاتها التي يمكن الإشارة اليها هي الاستقلال. لا يحتاج المراسل إلى التواجد في المكتب والمتابعة بشكل مستقل لموضوعات الأخبار المطلوبة. وفي هذه الحالة، يمكن للمراسل أن يفكر في جودة عمله وتحسينه. وبالإضافة إلى ذلك، يتمتع المراسل بقدر أكبر من السيطرة على إنتاج الأخبار ويكون المجال مفتوحا له أكثر في التعامل مع مختلف المواضيع.
وأكد هذا الناشط الإعلامي: بالطبع أن تكون صحفيا واحدا في إيطاليا يختلف عن إيران؛ هناك يعتمد نشاطك على معايير وأنماط بنيوية، ويجب أن نولي اهتماما خاصا لتأثير المؤسسات والأجهزة الاجتماعية.
وفي جزء آخر من كلمته قال تشيولي: أريد أن أتحدث عن البحث عبر الإنترنت أو الصحافة عبر الإنترنت؛ لدينا عدة قوانين في هذا المجال؛ولكن عليك أولاً أن تعرف ما الذي تبحث عنه وما هي نيتك؟ والخطوة الأولى هي جمع المعلومات التي لدينا ومصدرين لها؛ المصدر الرئيسي والمصدر الثانوي. والمصدر الرئيسي هو المعلومات التي تحصل عليها إما من الشخص نفسه أو من شخص له علاقة مباشرة به.
وقال أثناء تقديم المصادر الثانوية: في الجهة المقابلة ، نحصل على معلومات ثانوية أو مصادر ثانوية من أشخاص لديهم علاقة غير مباشرة مع ذلك الشخص. على سبيل المثال، نذهب إلى المحللين الذين يقومون بتحليل خطابات شخصية سياسية مهمة. وأنت من يجب أن يصنف أي مصدر رئيسي وأي مصدر ثانوي، والخطوة التالية هي التحقق من الأخبار والمعلومات، وهي مسألة مهمة للغاية. ويجب التأكد من كل خبر يصل إلينا وتحديد مصدر ذلك الخبر.
وقال عن الرقابة على الأخبار في إيطاليا لصالح الكيان الصهيوني: في إيطاليا هناك أشخاص أو تيارات تتحقق من الأخبار. وبطبيعة الحال، فإن الكثير منهم يتصرفون بناء على آرائهم الخاصة. ويجب أن أشير إلى أن العديد من هذه المجموعات في إيطاليا مؤيدة لإسرائيل، وبالتالي يمكن القول أن الأخبار يتم تصفيتها ومن ثم تصل إلى الناس.
وشرح تشيولي كيفية اجراء المقابلات في صحافة "الصحفي الواحد" وقال: المقابلة هي إحدى طرق جمع المعلومات. وتُستخدم هذه التقنية على نطاق واسع في صحافة "الصحفي الواحد". وأتذكر أن وظيفتي الأولى كصحفي واحد كانت في كأس العالم 2006، حيث حضرت عدة مؤتمرات صحفية كمراسل وتابعت 23 مباراة؛ وفي ذلك الوقت، كنت آخذ معي جهاز تسجيل وكاميرا وأقوم بإعداد الأصوات والفيديوهات. وبهذا تمكنت من الحصول على العديد من المقابلات الحصرية مع عدد من لاعبي كرة القدم في العالم، والتي ترجمت إلى 64 لغة.
وأضاف: بالطبع إجراء المقابلات له صعوبات كثيرة ويجب مراعاة الكثير من التفاصيل؛ من حيث التواصل مع الشخص الذي تجري المقابلة معه وطرح الأسئلة المتنوعة إلى طريقة شكره. وحتى عندما تطرح على أحد الأشخاص المهمين الذين تجري معهم مقابلة، سؤالاً صعبًا وتضعه في تحدي، يجب أن تكون منتبهًا وتظهر ذلك الإنتباه أيضا للشخص من خلال ردود أفعالك.
وفي تلخيص كلمته، قال تشيولي: إنه سؤال مهم للغاية إذا سألنا ما إذا كان بإمكان الصحفي الواحد القيام بكل العمل بمفرده وأن يكون نموذجًا للصحافة الحديثة. ورداً على ذلك أقول لك: نعم. برأيي، سيتم تحقيق هذه العملية تدريجيًا وتخطط العديد من غرف التحرير للانتقال إلى صحافة "الصحفي الواحد" وخفض نفقاتها. وهدفهم هو الاعتماد على مراسل واحد. لأنهم بذلك يستطيعون الأداء بشكل أفضل في إعداد الأخبار ونشرها.
يذكر ان حدث "صبح" الإعلامي الدولي الثاني بأمانة محسن يزدي بدأ فعالياته في 19 مايو/أيار في ثلاثة أقسام: "القسم الرئيسي" و"قسم الإعلام الخارجي بمؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية" و"القسم الخاص بفلسطين". والقسم الرئيسي لفعاليات هذا المهرجان هو عرض الأعمال الوثائقية والرسوم المتحركة والأفلام القصيرة الداخلة في المسابقة، إلى جانب إقامة ورش عمل متخصصة في موضوع الإعلام.
لا توجد تعليقات