ريتشارد ميدهيرست: عملية الوعد الصادق كانت رسالة إيران الملهمة للشباب الفلسطيني

قال الصحفي الإنجليزي ريتشارد ميدهيرست: لقد بعثت الثورة الإسلامية رسالة واضحة إلى الشباب الفلسطيني بعملية الوعد الصادق.

وبحسب تقرير العلاقات العامة لحدث "صبح" الإعلامي، تحدث الصحفي الإنجليزي ريتشارد ميدهيرست، الذي سافر إلى إيران للمشاركة في حدث "صبح" الإعلامي الدولي، عن عملية طوفال الأقصى والوعد الصادق وتأثيرهما الإعلامي.

وقال عن عملية طوفان الأقصى: إن عملية طوفان الأقصى أظهرت مرة أخرى أن المقاومة حية وانها بيّنت بوضوح أن ما صوره الصهاينة من أنفسهم كان مجرد دعاية كاذبة.

وتابع هذا الصحافي الإنجليزي: لا تنسوا أن كل منشور يتم نشره في الفضاء الافتراضي يجعل جيل الشباب في العالم أكثر وعيا. التعامل مع الصهيونية أصبح أسهل الآن، ولا أعتقد أنه كان هناك هذا الحجم من المواجهة لهم في أي فترة من التاريخ. ومن ناحية أخرى فإن وسائل الإعلام العالمية ترى الإعلام الإيراني وجهوده، وأعتقد أن وسائل الإعلام العالمية استلهمت من إيران في تغطية أخبار المقاومة.

وفي إشارة إلى عملية الوعد الصادق، قال ميدهيرست: لقد أعطت الثورة الإسلامية رسالة واضحة للفلسطينيين. لقد رأيتم أنه كان هناك هجوم على السفارة الإيرانية من قبل الكيان الصهيوني، لكن إيران وقفت بقوة وتصدت لهم. وهذا الموضوع مهم وله رسالة للشباب الفلسطيني. أعتقد أن الكراهية العالمية لإسرائيل تتوسع يوما بعد يوم. أنا لست من أنصار الحرب، لكن بعد الهجوم الإسرائيلي أعطت إيران أمريكا أسبوعا لفرض عقوبات على تصرفات إسرائيل، لكنها لم تفعل ذلك. وبرأيي لم يكن هناك حل سوى عملية قوية للرد على هجومهم على السفارة الإيرانية، والجمهورية الإسلامية فعلت ما عليها، وبهذه الطريقة أظهرت قوتها مرة أخرى وحافظت عليها في المنطقة.

وأكد ميدهيرست أن رد فعل إيران هو رد فعل جبهة المقاومة برمتها للكيان الصهيوني، وقال: أعتقد أن القرار الأفضل تم اتخاذه وتم اجراءه في أفضل الظروف. وكانت هذه الخطوة بمثابة رسالة من إيران إلى الغرب ليعلموا أنه مهما فعلوا فلن يمر دون رد.

وقال هذا الناشط الإعلامي عن تأثير الإعلام في التعبير عن مظلومية الشعب الفلسطيني: في عصرنا الحالي، أصبح العمل الإعلامي أكثر أهمية من أي شيء آخر، والإعلام هو أقوى أداة يمكن أن تعكس واقع العالم على المستوى الدولي. ولسوء الحظ، رأينا أن الصحفيين يُقتلون بسهولة. وهذا يدل على أن كلمة "حرية التعبير" عند الغربيين ما هي إلا شعار دعائي وليس لديهم أي التزام بها. وبرأيي أن الصحفيين شهداء لأنهم يموتون دفاعاً عن الشعب الفلسطيني المظلوم.

وفي النهاية قال ميدهرست: أنا سعيد جدًا بوجود عدد كبير من الصحفيين المختلفين من جميع أنحاء العالم في حدث "صبح" الإعلامي وسألتقي بهم. إيران هي مركز المقاومة في العالم وأشعر بالرضا لوجودي في إيران.

يذكر ان حدث "صبح" الإعلامي الدولي للإعلام يعقد في الفترة من 19 إلى 21 مايو/أيار بأمانة "محسن يزدي" في ثلاثة أقسام: "القسم الرئيسي" و"قسم الإعلام الخارجي بمؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية" و"القسم الخاص بفلسطين".