🔻إسراء البحيصي
ترى إسراء البحيصي، التي جاءت إلى إيران للمشاركة في حدث "صبح" الإعلامي، أن "الصحفي يجب أن يتحدث بحيادية، لكن في أحداث غزة والقمع الذي تعرض له الفلسطينيون، لا يوجد صحفي في أي مكان في العالم يمكن أن لا يكون مؤيدًا لشعب غزة".
إسراء البحيصي مراسلة شبكة العالم الإخبارية إحدى ضيوف حدث "صبح" الإعلامي الدولي ولها تاريخ طويل في تغطية أحداث فلسطين وغزة وكانت شاهدة على قمع الكيان الصهيوني المحتل ضد الشعب الفلسطيني، وجاءت إلى إيران ومعها مجموعة من الروايات الإعلامية لنقل رسالة القمع الذي يتعرض له سكان غزة هذه الأيام.
وفيما يلي نضع بين ايديكم حوارا مع هذة الصحفية والناشطة الإعلامية الفلسطينية:
أكثر من 7 أشهر مرت على الحرب في المناطق المحتلة وشهدنا أحداثاً مختلفة وانت كمراسلة كنت في نص الحرب منذ الأيام الأولى للحادثة وشاهدت الكثير من الأحداث؛ أود أن أسألك ما هو دور المرأة في حرب غزة؟
إذا أردت أن أدرس حضور المرأة الفلسطينية في حرب غزة بشكل عام، لا بد لي من الإشارة إلى الواجب الثقيل الذي يقع على عاتقها. هؤلاء اللواتي كن يملتلكن ضروريات الحياة البسيطة والمريحة، عليهن الآن إشعال النار بالحطب والذهاب إلى النهر للعثور على المياه النظيفة. وفي الواقع، فإن الرخاء النسبي الذي كن يتمتعن به قبل الحرب قد انتهى الآن. وفي مثل هذه الحالة، عليهن أن يعلمن أطفالهن الصبر حتى يتمكنوا من كسب هذه الحرب من خلال مواصلة حياتهم الطبيعية.
ترى الصحفيات، بما فيهن أنتِ، هذه الصعوبات عن كثب؛ ما هو دورهن في اظهار إضطهاد نساء غزة ؟
تلعب الصحفيات دورًا مهمًا في إيصال رسالة اضطهاد الشعب الفلسطيني إلى شعوب العالم بسبب كونهن نساء ويمتلكن عواطف. ولديهن تغطية إخبارية أفضل في التعامل مع ضحايا الحرب، وخاصة النساء والأطفال الذين فقدوا أطفالهم أو أمهاتهم؛ وترجع هذه القضية إلى الشعور والتفاهم المتبادل القائم بين المراسلات والأشخاص المتأثرين بالحرب.
في معظم الأحيان، يتجاوز دور الصحفيين تغطية مشاهد الحرب ويدخل في الحياة الشخصية للعائلات المتضررة من الحرب. ومن ناحية أخرى، فإن أداء هؤلاء المراسلين يكون أفضل عند التعامل مع بعض الفئات الأكثر عرضة للخطر والتي عانت من إصابات أعمق. على سبيل المثال، الأطفال الذين يولدون أثناء الحرب وربما يفقدون أمهاتهم في الأيام الأولى من ولادتهم.
منذ أشهر نشرت صورة مليئة بالمشاعر لك خلال الحرب، والتي أصبحت موضوع العديد من التقارير الإعلامية في العالم. هل تعتقدين أن المراسلات التي ترين هذه المشاهد عن قرب يجب أن تتصرفن بعاطفة أو تتصرفن على أساس العقل؟
نعلم جميعًا أنه يجب على الصحفي أن يتحدث بنزاهة، لكنني أعتقد أنه لا يمكن لأي صحفي في أي مكان في العالم أن لا يكون داعمًا لأهل غزة في أحداث غزة والقسوة التي لحقت بالفلسطينيين وإذا لم يدعمهم، ينبغي الشك في إنسانيته. ولهذا السبب لم يتمكن بعض الصحفيين العرب أو غير العرب الذين قدموا إلى غزة من مختلف أنحاء العالم من الحفاظ على حيادهم في تغطياتهم الإخبارية.
ومن ناحية أخرى، لم تكن حكومة الاحتلال في القدس غير مبالية بصحفيي غزة، واستهدفتنا نحن الصحفيين وعائلاتنا عدة مرات ولذلك، لا يمكن أن يكون لدينا موقف محايد تجاه الأحداث.
لقد أتيتم إلى إيران للمشاركة في حدث "صبح" الإعلامي، ومن الأجزاء المميزة لهذه الفعالية قضية فلسطين.
برأيك ما هو الدور الذي تلعبه مثل هذه الأحداث في عولمة كلمة الشعب الفلسطيني وايصال رسالته إلى العالم؟
لقد جئت إلى هنا بقلبي وروحي لنقل واقع الصحافة والأحداث التي تجري هناك إلى الشعب الإيراني. ولقد أتاح حدث "صبح" الإعلامي الفرصة لعدد من الشخصيات المعروفة في مجال الصحافة للحضور إلى هنا والالتقاء بهم وفي هذه اللقاءات يسألونني عن غزة وأحداثها، وأنا بعد أن خرجت من قلب الحادثة أتحدث معهم شخصيا عن الأحداث وأتبادل الآراء.
لقد رأيت وسمعت الأحداث التي تجري في غزة بأم عيني وأذني، وأعتقد أنني أستطيع أن أكون أفضل راوي للتعبير عنها أمام الصحفيين والناشطين الإعلاميين الآخرين.
ومن هذا المنطلق أشكر حدث "صبح" الذي يهدف إلى إيصال هذا الأثر إلى كل الناس من خلال التغطية الواسعة للأحداث الفلسطينية.
التغطية الإخبارية الإيرانية لفلسطين موجودة منذ فترة طويلة
برأيك، ما هي الأجزاء التي يجب أن يتضمنها هذا الحدث الإعلامي حتى يغطي كافة أحداث حرب غزة؟
هناك أجزاء مختلفة في هذا الحدث يمكنها تغطية جميع الأحداث. على سبيل المثال، الجزء المدون يتحدث مع بعض الأشخاص والأجزاء المرئية تتحدث مع الفنانين وبرأيي الهدف الأساسي هو إيصال الرسالة، وأي طريقة جيدة.
وفي النهاية كيف رأيت أداء الإعلام الإيراني في قضية غزة؟
التغطية الإخبارية الإيرانية للقضايا الفلسطينية موجودة منذ فترة طويلة، ويجب أن أقول إن هذه التغطية الإخبارية كانت ممتازة حتى الآن. والآن مع حدث "صبح" الإعلامي ستضاف إلى هذه التغطية الإخبارية مجموعة من النخب الإعلامية، وأعتقد أن أشياء جيدة ستحدث في هذا المجال.
يذكر ان حدث "صبح" الإعلامي الدولي الثاني بأمانة محسن يزدي بدأ فعالياته في 19 مايو/أيار في ثلاثة أقسام: "القسم الرئيسي" و"قسم الإعلام الخارجي بمؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية" و"القسم الخاص بفلسطين".
لا توجد تعليقات